لم
يكن أحد يتوقع أن يأتي الناس من كل مكان إلى أرض الكتيبة الخضراء, الطفل
والشاب والأم والأب والعجوز السيارات، والدراجات النارية, الشوارع مغلقة
والمحلات, والناس أفواجا أفواجا تأتي لمنطقة المهرجان, بعد حرب وحصار
ودمار وشهداء, وجرحى .
كانت
الانطلاقة ال23, لم يتوقع أحد هذا الحشد , وأخبار تسم بدن اليهود ومن عاون
اليهود من أعوان الملتقى الفتحاوي والكوفية برس, وفلسطين برس وشبكة فراس,
وكذلك والذين كتبوا علي مواقعهم أن هذه الجماهير تسم ابدانهم, فهم لا يريدون لحماس الصعود " حماس التاريخ والحاضر والمستقبل.
ماذا
تريد فتح .... تريد أن لا يحضر أحد للمهرجان, حتي تكون راضية, تريد غزة أن
تتحول إلى ضفة أخرى, لا أحد يتكلم ,وكل من يقاوم في السجن, وتبدأ الحفلات
الموسيقية الراقصة والكابريهات في أرجائها ..
اليوم
يوم عرس لكل الأمة العربية من الشمال للجنوب , من الشرق للغرب, عرس
التاريخ بقاء حماس رغم كل ما تمر به, وأقول بكل قوة إنه لم يكن الأكبر ,
يبقى عندنا جماهير الضفة ,وجماهير القدس, وجماهير الداخل لم يكونوا في
الاحتفال, كيف لو كانوا ؟ أي ساحة , أي مكان, أي عدد من الباصات والسيارات
والمواصلات سيتسع لهم , كيف لو أن الحدود فتحت وكان الاحتفال في القدس, من
سيتخلف من العرب , آسف من البشر ، المحب لفلسطين محب لحماس , ولن يتخلف
إلا منافق أو فتحاوي حاقد, والعدو بطبيعته لن يأتي لانه يستعد للمعركة
الفاصلة .
كل
هذه الجماهير فقط هي رسالة صغيرة بأننا باقون, ومين بيعرف يمكن المرة
الجاية في الضفة .... لالا أكيد يا عمي عباس مش مطول, أيام شهور دقايق
عباس خلص , واليهود علي وشك يخلصوا, ما بقي إلى المارد الأخضر الذي سيتقدم
بإذن الله لإزالة الأوهام .
هذه
منصة الاحتفال , بوابة المسجد الأقصى نقف عليها لنذهب هناك نحو القدس
والمشير يزأر عليها, بصوت هادر , كيف هي منصة غيرنا , كتبنا لن نفرط ,
وعلي العهد باقون, ماذا سيكتب غيرنا, في الضفة والداخل .
تحيا
حماس اليوم بعد أن كان شعارها فقط أربع كلمات , قالتها للعالم , للبشر ,
للكائنات الحية ,للإنس والجن, قالتها للعرب والغرب والسود والبيض
والبنفسجيين, أربع كلمات فقط , سيفهمها الأمي والمفاوض , والخائن والعدو
والقريب والحبيب .....إنا باقون علي العهد ..