الانتصار.......لمن ياترى؟؟؟

<..لاشيء يرفع من قيمة المرأة..كالعفة..>

تمسك المصحف...تضمه بشدة الايمان..وعقيدة التوحيد...الى صدرها
الدافىء..العامر بالحب والحنان..تقرأ ما في طياته من نفحات..وآيات بيّنات..تزكّي بها نفسها...
تحس بالنشوة والانتعاش...تشعر بالبرودة، تكتسي سائر جسدها....تتحسس قطرات..وتلاحظ لمعانا في مقلتيها..يعلن عن اندفاع الدموع..
وإعلان الاستقلال عن مكمنها..وسجنها...تنهمر العبرات بسهولة عجيبة..تحس أنها أدركت القمة..تشعر، وكأنهابلغت الانتصار...
على من يا ترى؟...
إنه الانتصار على الشيطان.....
لماذا؟...وكيف؟....
الشيطان...صديق الأنثى..وزميلها..لكنّه..العدوّ اللّذوذ للمرأة....
المرأة..تحمل في طياتها..شعور بالانتماء الى الأنثى..فتحاول مصادقة الشيطان..حينما تود الإغراء..وعرض مفاتنها على الرجل...لكنها...سرعانما تتراجع عن موقفها....
أين ياترى؟.....
في ميدان المعركة..تتراجع المرأة عن غيّها...وتعود الى بارئها...عندما ترفع الرّاية البيضاء...وتستسلم لضميرها....ذلك النبراس القويم..الذي رزقها الله جلّ في علاه..نعمة..ورحمة....
حينها....يلعنها الشيطان..ويذمها..ويبغضها رفقاؤه...وقرناؤه..من الإنس
...........ولاتبالي......
فتصير..بعد ذلك..المرأة..بما فيها..من فضائل...وشمائل....
لقد وهبها الله سبحانه وتعالى...وحباها...جسدا كجسد أيّ أنثى..بما فيه من إغراء...وجمال...لكنّه..جسد مدلوك بمراهم إلهية...جسد مطليّ..بتسبيحات..وتهليلات..وتكبيرات...جسد..مغموس في عسل التقوى..والايمان...ولهذا حرّم على كل أجنبي
لمسه..والانتفاع بعسله...الا بميثاق غليظ....
صحيح...أنها..جندي..في معركة الحياة..جندي وديع..لكنّه..باسل..وشجاع...سلاحه فتاك...وصحيح..أنها..اذا ما حاولت استخدام هذا السلاح..فستنتصر- بإذن الله -...مهما بلغت المعركة من قوة...ومهما بلغ قائدها..من عظمة..وذكاء..وبسالة...ولا حول ولا قوة الا بالله...
لكن..ومع ذلك..لا تستعمل سلاحها..ولا تحركه...
أتدرون لماذا؟....
لأنها المرأة...المرأة بتعريف الألف واللاّم..وليست الأنثى....
تلك التي ..تستخدم سلاحها..في كل الحالات..وفي كل الأوقات..تلك الأنثى..التي يصعب عليها الآن..مواجهة أي عدوّ..مهما بلغ من ضعف...
لأنها..تعودت الاستسلام للشيطان...ومن يستسلم للشيطان..استسلم..للضعف..والذل..والهوان...
انتهى