علامات قبول التوبة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أول علامة (تغيير الحال)
بمعنى أن يكون حال التائب الى الله بعد التوبة خيرا من حاله قبل التوبة، بمعنى أن ينتقل التائب من طاعة الى طاعة. اقرأ هذه الكلمات التي تكتب بماء العيون، اذا أشرق القلب بنور التوبة و الأوبة الى الله، أقبلت وفود الخيرات اليه من كل ناحية، فينتقل صاحبه من طاعة الى طاعة، واذا أظلم القلب بظلام المعصية، أقبلت سحائب الشر والبلاء عليه من كل ناحية، فينتقل صاحبه من معصية الى معصية، فيصبح كالأعمى يتخبط في حنالس الظلام.
العلامة الثانية (الرجوع)
بمعنى الرجوع عن كل مايكرهه الله ظاهرا وباطنا، الى كل ما يحبه الله ظاهرا وباطنا، فالتوبة في اللغة بمعنى آب وأناب بمعنى رجع فهي الرجوع عن المعصية بالقلب واللسان والجوارح، وتركها في الحال، العزم على عدم معاودتها في المستقبل.
العلامة الثالثة (الخوف)
بمعنى أن يظل التائب الى الله ملازما لمقام الخوف، لا ينفك عنه، حتى ينادى عليه ياأيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب أخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان.
العلامة الرابعة (الاستقامة)
بمعنى أن يستقيم الانسان على طاعة الله قال سبحانه (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)
قال أبو بكر (رضي الله عنه) الاستقامة أن لا تشرك بالله شيئا.
قال عمر (رضي الله عنه) الاستقامة أن تستقيم على طاعة الله ولا تروغ روغان الثعالب.
قال عثمان (رضي الله عنه) الاستقامة هي اخلاص العمل لله جل وعلا.
قال علي (رضي الله عنه) الاستقامة أن تستقيم على أداء الفرائض.
ويقول الحافظ بن رجب الحنبلي في كتاب (جامع العلوم والحكم) وأصل الاستقامة أن يستقيم القلب على التوحيد.
فان استقام الانسان على هذا بعد أن تاب، وبكى، وندم، وعمل صالحا، ان استقام على ذلك فليعلم أن هذه علامة من أعظم العلامات على قبول الله له، وليعلم أن التائب حبيب الرحمان، قال سبحانه (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
فاحرص أخي الفاضل على تجديد التوبة حتى تكون ممن يحبهم الرحمان.
هذا وماكان لله دام واتصل، وماكان لغير الله انقطع وانفصل، وصلي اللهم وبارك على نبينا محمد.